حكايات تروي حكايات
البحث في الذكريات
الحكاية في التفاصيل .. حكايات بصرية صادقة
عدسة تحكي قصصًا صامتة : تصوير حياة الناس والشارع ليس مجرد التقاط صور عشوائية في الأماكن العامة، بل هو فن توثيقي ينبض بالحياة، يلتقط لحظات عابرة، تعابير وجوه، وتفاصيل يومية قد تمر دون أن يلاحظها أحد. إنه تصوير الإنسان في سياقه الطبيعي، دون تصنع أو إعداد مسبق.
لماذا يُعتبر تصوير حياة الناس والشارع فنًا فريدًا؟
الصدق البصري: الصور تعكس الواقع كما هو، دون تزييف أو تعديل مفرط.
توثيق ثقافي: كل صورة تحمل جزءًا من ثقافة المكان، عاداته، وتفاعلات سكانه.
قوة السرد: لقطة واحدة قد تحكي قصة كاملة، أو تثير تساؤلات عميقة.
اللحظة أهم من الإعدادات.
قوة هذا النوع من التصوير تأتي من عفويته. لا تبحث عن الكمال التقني بقدر ما تبحث عن لحظة تحمل قصة أو إحساسًا صادقًا.. مع الوقت ستكتسب خبرة كافية لتجمع بين التقنية والتكوين واصطياد اللحظة.
الاندماج مع البيئة.
حتى تلتقط صورًا طبيعية، حاول أن تكون جزءًا من المشهد لا متفرجًا غريبًا. ابتسامة بسيطة أو تواصل قصير مع الأشخاص يفتح لك المجال لتصوير أكثر واقعية .. انعكاس في مرآة، ظل على جدار، أو نظرة عابرة قد تكون أعمق من مشهد كامل مزدحم.
نصائح لتصوير حياة الناس والشارع
كن غير مرئي: لا تزعج الناس أو تفرض وجودك - كلما كنت طبيعيًا، كانت الصور أكثر صدقًا.
احترم الخصوصية: تجنب تصوير وجوه واضحة دون إذن، خاصة في الأماكن الحساسة.
راقب الضوء والظل: الشوارع مليئة بالتباينات الضوئية التي تضيف عمقًا للصورة.
التقط اللحظة، لا الوضعية: اللحظات العفوية أكثر تعبيرًا من الصور المرتبة.
كن كالظل يلاحقك بكل مكان لكن لا يلاحظه احد:
هذا النوع من التصوير بحاجة إلى يقضه تامة وانتظار وعيون تدور في كل الزوايا والأرجاء .. في كل الوجوه وتقاسيمها .. في جنبات الطرق وعلى الأرصفة حيث يكتظ الناس وحيث يجتمع البائعون على جنب الطرقات.. حيث على الشرفات واسطح المباني تسرد الاف القصص والروايات بصمت.. عليك ان تكون صياد جائع ينتظر فريسة .. لن تعرف متى وكيف ستظهر امامك .. هي لحظة ربما لن تتكرر عليك اقتناصها.. مصور حياة الناس لا يلتقط الصور .. بل يعيشها ويصنعها بذكاء.
مصور حياة الناس .. هو الوحيد الذي يحوي في مكتبته الاف القصص التي لم تروى بعد.
- يحيى مساد -